
دفن السجين السياسي الأحوازي الشهيد أمير (عبد النور) نيسي – الذي اعتُقل بسبب تركه للدين الشيعي وتوفي مؤخراً نتيجة الإهمال الطبي في سجن شيبان بالأحواز – تحت إشراف أمني مشدد ودون السماح لعائلته بالحضور.
توفي الشهيد أمير مساء يوم الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن قضى ست سنوات في العنبرين 5 و8 من سجن شيبان في الأحواز المحتلة، إثر إصابته بالتهاب داخلي حاد وتعرضه لحرمان متعمد من الرعاية الطبية اللازمة.
كما منعت السلطات الإيرانية المحتلة عائلة الشهيد نيسي من ممارسة حقهم في الحداد، في إطار سياسة ممنهجة تقوم على الحرمان المتعمد من العلاج كسلاح للقمع والانتقام، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للحق في الحياة داخل سجني شيبان وسيبيدار بالأحواز.
ويصف ناشطون حقوقيون هذا النهج الإيراني تجاه الأسرى الأحوازيين بأنه نوع من “القتل الصامت”، حيث لا تقتصر الإعدامات على المشنقة وحدها، بل تشمل أيضاً الإهمال الطبي المتعمد الذي يؤدي إلى الوفاة داخل السجون.