
تُؤكد جمعية حقوق الإنسان الأحوازية في أستراليا أن كل معتقل أحوازي في سجون الاحتلال الإيراني يُعدّ أسيرًا سياسيًا وفقًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ويتوجب على سلطات الاحتلال التعامل معه على هذا الأساس، وضمان جميع حقوقه دون أي انتهاك أو تجاوز.
غير أن الوقائع والمعلومات الموثقة الواردة من داخل الأحواز المحتلة تكشف عن استمرار سلطات الاحتلال الفارسي في ارتكاب جرائم ممنهجة بحق الأسرى الأحوازيين، من خلال ممارسة أبشع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية والطبية، في تحدٍ صارخ لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية.
وآخر هذه الجرائم ما يتعرض له الأسير الأحوازيأحمد الناصري، البالغ من العمر 36 عامًافي سجن سبيدار بمدينة الأحواز، حيث تعرض لتعذيب وحشي أدى إلى تدهور خطير في وضعه الصحي، ما استدعى نقله في حالة حرجة إلى المستشفى، وسط تجاهل تام لحقوقه القانونية والإنسانية.
وعليه، فإن جمعية حقوق الإنسان الأحوازية في أستراليا:
ـ تُدين بأشد العبارات هذه الجرائم والانتهاكات.
ـ تُحمّل سلطات الاحتلال الإيراني المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة جميع الأسرى الأحوازيين.
ـ تطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية بتحرك عاجل وفعّال من أجل: • الوقف الفوري لجميع أشكال التعذيب داخل السجون الإيرانية • ضمان الرعاية الطبية العاجلة للأسرى الأحوازيين • إرسال لجان تحقيق دولية مستقلة
• محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية
• تحسين أوضاع المعتقلين ووقف المعاملة اللاإنسانية بحقهم
إن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يُعدّ تواطؤًا غير مباشر مع الجلاد، ويحمّل المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية وقانونية تجاه ما يتعرض له الشعب الأحوازي من قمعٍ ممنهج وانتهاكات جسيمة.
رئيس جمعية حقوق الإنسان الأحوازية في استراليا
أحمد قاسم الطرفي