توضيح من رئيس جمعية حقوق الإنسان الأحوازية في سيدني – أستراليا
يود رئيس جمعية حقوق الإنسان الأحوازية في سيدني – أستراليا، السيد عيسى عناية الطرفي، توضيح ما يلي بشأن تواصل تم في عام 2020 مع السيدة نالين سويلو، التي كانت تشغل حينها منصب وزيرة للعدل:
في ذلك الوقت، تواصلت السيدة نالين سويلو مع السيد عيسى عناية الطرفي وطلبت منه، بصفته رئيسًا لجمعية حقوق الإنسان الأحوازية، الانضمام إلى سلسلة من المحاكم الدولية الهادفة إلى الدفاع عن حقوق الشعوب المقهورة والدول المحتلة. وقد رحّب السيد الطرفي بالتواصل، وأبدى موافقته المبدئية على المشاركة باسم الجمعية في ما يخص قضية دولة الأحواز المحتلة، باعتبارها تمثّل شعبًا عربيًا يتعرض للاحتلال منذ عام 1925.
إلا أن السيد عيسى الطرفي تفاجأ لاحقًا بإدراج اسمه في الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة الدولية المعروفة باسم “CINMENA”، التابعة للوزيرة، ضمن وثيقة مرقّمة تحت الرقم 35، تشير إلى ما يسمى بـ”خوزستان”، وتصف السكان بأنهم من قومية اللور، وتعرض الأحواز وكأنها منطقة آريّة تطالب بالفدرالية أو بحق تقرير المصير، وهو ما يخالف تمامًا الموقف المعلن والواضح للسيد الطرفي.
لقد سبق للسيد عيسى الطرفي أن رفض تمامًا استخدام مصطلح “خوزستان”، كما أنه يرفض الفدرالية والحكم الذاتي والانفصال، لأنه يعتبر أن ما حدث هو احتلال عسكري لأراضي عربية، ويؤمن بأن الحل العادل يكمن في إنهاء هذا الاحتلال وانسحاب القوات الإيرانية من الأحواز.
وبعد مراجعة محتوى الموقع من قِبل أحد الإخوة، والتأكد من وجود تلك الوثيقة المنشورة باسم السيد عيسى الطرفي، تم التواصل فورًا مع مكتب الوزيرة نالين سويلو، وتم إرسال رسالة رسمية إلى سكرتيرها نُعرب فيها عن رفضنا التام لما نُسب للسيد الطرفي، وطالبنا بكل احترام بحذف تلك المعلومات غير الدقيقة التي لا تعبّر عن موقفه أو موقف الجمعية.
وفي الوقت ذاته، تتقدم الجمعية بجزيل الشكر لسعادة الوزيرة نالين سويلو على تواصلها وتقديرها لقضية شعب الأحواز، وعلى حرصها على إشراك ممثلي الشعوب المقهورة في المحاكم الدولية التي تهدف إلى إرساء الأمن الدولي وحقوق الإنسان. ونأمل أن يستمر هذا التعاون البناء، بعد تصحيح الخطأ الذي وقع، من أجل المشاركة الفاعلة في المحاكم الدولية المرتقبة لمحاسبة النظام الإيراني على جرائمه بحق الشعب الأحوازي وانتهاكاته المستمرة لحقوقه.
وفيما يلي نص الرسالة باللغة العربية، والتي تم إرسالها إلى مكتب الوزيرة باللغة الإنجليزية :
إلى: السيدة نالين سويلو المحترمة،تحية طيبة وبعد،
أرجو من سعادتكم التكرم بتوضيح ما وردني من خلال رابط إلكتروني أعتقد أنه مرتبط بكم، حيث ظهرت لي بعد فتح الرابط وثيقة تتحدث عن ما يسمى “فيدرالية الأحواز”، والتي وصفت فيها الأحواز بـ”خوزستان”. وقد فوجئت بأن اسمي {Isa Torfi} قد أُدرج في نهاية هذه الوثيقة.
وكما ذكرت لسعادتكم منذ أعوام، فإن الأحواز دولة عربية محتلة، وقد تم تغيير اسمها إلى محافظة خوزستان ضمن ما يُعرف حالياً بإيران. وقد قمت بتوضيح وتعديل المعلومات المتعلقة بالسكان، حيث أكدت أن العرب هم السكان الأصليون، وذكرت أن هناك نزوحاً من أقوام آرية، أبرزهم اللور، إلى وطننا المحتل.
ولكن هذه الوثيقة المنشورة لا تعكس أقوالي بأي شكل من الأشكال، بل تم تحريف موقفي بشكل متعمد. وبصفتي ناشطاً في مجال حقوق الإنسان، فإنني كنت ولا أزال أرفض أي طرح يتعلق بـ”الفيدرالية” أو أي ارتباط تاريخي أو جغرافي بين دولتنا الأحواز وبين ما يسمى بإيران. كما أن هذه الوثيقة لا تحمل توقيعي الشخصي، وإنما تم إرفاق اسمي عليها فقط دون إذني.
كما أن هناك وثيقة أخرى أرسلتموها لي سابقًا تحت عنوان “البرز”، وقد قمت بالتعديل عليها وأعدتها لكم موقعة مني، وكانت تتضمن تقريبًا نفس الكلام عن أن الأحواز تسكنها أقوام متعددة، وقد رفضت ذلك في حينه.
أرجو من سعادتكم التفضل بتوضيح هذا الأمر.
مع الشكر والتقدير،عيسى الطرفي
و هذا نص الايميل المرسل للسكرتير الخاص بالوزيرة
To: Ms. Nallein sowiloWarm greetings,
I kindly request clarification from Your Excellency regarding a document I came across through an online link, which I believe is associated with your organization. Upon opening the link, I found a document referring to the so-called “federation” of Ahwaz — referred to in the document as “Khuzestan.” Attached to this document, I was surprised to find my name {Isa Torfi} listed beneath it.
As I mentioned to Your Excellency several years ago, Ahwaz is an Arab country under occupation, and its name was changed to “Khuzestan” within what is now known as Iran. I also made clear corrections regarding the population, affirming that the indigenous people are Arabs, and informed you that Aryan groups migrated into our occupied homeland, most notably the Lurs.
However, this recently published document does not reflect my statements. On the contrary, my position has been deliberately altered. As a human rights activist, I have always rejected — and continue to reject — any concept of “federalism” or any historical or geographic connection between our country and what is known as Iran. Furthermore, this document does not bear my personal signature; my name was simply placed on it without my authorization.
Additionally, there was another document that Your Excellency previously sent me titled “Alborz.” I made several corrections to it and returned it to you with my signature. It contained similar language regarding Ahwaz being inhabited by various ethnic groups, a claim I explicitly rejected at that time.
I respectfully request your clarification on this matter.
Thank you very much.
Sincerely,Isa Torfi