موقع المستقلين الاحوازيين
بيان صادر عن جمعية حقوق الانسان الاحوازي في سيدني استراليا بشأن التطورات الأخيرة في الجمهورية العربية السورية

.
في ضوء المستجدات المتسارعة التي تشهدها الجمهورية العربية السورية، وحرصًا منا على ترسيخ مبادئ السلم الإقليمي والدولي، فإننا في جمعية حقوق الإنسان الأحوازي، وعلى لسان رئيسها الدكتور عيسى عناية، ندعو دولة إسرائيل إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس، وعدم الانجرار إلى أي تصعيد عسكري أو تدخل مباشر في الشأن السوري الداخلي، في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة.


إن سوريا، كدولة تضم مكونات متعددة من عرب وعلويين ودروز ومسيحيين وتركمان وأكراد، تمر بمرحلة انتقالية دقيقة، تخللها سقوط نظام وبروز قيادة جديدة يرأسها السيد أحمد الشرع. ونحن نرى أن من واجب المجتمع الدولي – ودولة إسرائيل من ضمنه – أن يتيح لهذه الحكومة فرصة مباشرة مهامها السيادية على أراضيها، دون تدخل خارجي قد يزيد الوضع تعقيدًا، أو يؤدي إلى مزيد من التوتر الإقليمي.
وعليه، فإننا نطالب دولة إسرائيل بوقف أي ممارسات قد تُعتبر تعديًا على سيادة الجمهورية العربية السورية، لا سيما في ظل الغموض والتحولات المرتبطة بالمرحلة الانتقالية، مؤكدين أن مثل هذه التحركات تفتقر إلى السوابق القانونية في الأعراف الدولية.


وفي الوقت ذاته، نود أن نذكّر أن الشعب العربي الأحوازي، الذي يعيش تحت الاحتلال الإيراني منذ عقود، لا يزال ينتظر دعمًا دوليًا حقيقيًا لقضيته العادلة، ونرى أن من الواجب الأخلاقي، لكل من يدعي الدفاع عن المظلومين في العالم العربي، أن يبدأ بالاعتراف الرسمي بحقوق هذا الشعب، ودولته العربية المحتلة، والعمل من أجل رفع الظلم عنه.
إن استمرار الحملات ضد سوريا في هذا التوقيت، يُعد خروجًا عن روح مبادرة “السلام الإبراهيمي” التي لطالما قُدّمت كجسر للتفاهم مع شعوب المنطقة، وليس وسيلة لخلق أعداء جدد أو تعميق الأزمات.


صادر عن:الدكتور عيسى عناية الطائي

رئيس جمعية حقوق الإنسان الاحوازي 

التاريخ: 17/07/2025

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.