خرجت مجموعة من المزارعين الأحوازيين في وقفة احتجاجية سلمية أمام مركز محافظة الاحتلال الإيراني، يتقدمهم الشيخ خلف، زعيم قبيلة المراونة، للتعبير عن رفضهم للسياسات القمعية الممنهجة التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الفلاح الأحوازي.
لقد أصبح المزارع الأحوازي يعاني من تهميش متعمد على يد النظام الإيراني، يتمثل في منعه من ممارسة الزراعة، وقطع المياه عن أراضيه، ورفض شراء منتجاته الزراعية. وتأتي هذه الإجراءات في سياق خطة ممنهجة تهدف إلى الإضرار بالمزارع الأحوازي ماديًا ونفسيًا، ضمن سياسة أوسع لتضييق الخناق على الشعب الأحوازي وتجويعه ودفعه نحو الهجرة القسرية، في مقابل تسهيل توطين الفرس كمستوطنين جدد على أرض الأحواز.
كما يعاني المزارعون من سلب أراضيهم تحت ذرائع قانونية واهية، حيث يتم إبلاغهم من قبل السلطات الإيرانية بأن هذه الأراضي “مملوكة” لجهات أخرى، وغالبًا ما يُزعم أنها ملك لأفراد من القومية الفارسية، في محاولة لتشويه الحقيقة. والحقيقة أن هذه الأراضي ورثها الأحوازيون أبًا عن جد، وتعود ملكيتها التاريخية لهم دون منازع.
إن هذه السياسات العنصرية واللاإنسانية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإيراني بحق المزارعين الأحوازيين، تشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية المكفولة بموجب القوانين الدولية.
وبناءً عليه، فإننا في منظمة حقوق الإنسان الأحوازية:
صوتنا لن يسكت، وحقوقنا لن تُطمس.المجد للأرض… والحرية للشعب الأحوازي
د. عيسى عناية الطرفي الطائي
رئيس جمعية حقوق الانسان الاحوازي
سيدني استراليا
02/06/2025